Les corps des Prophètes ne se désintègrent pas !
الحمد لله الذي جمع القلوب على حبِّ محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى اخوانه الأنبياء وعلى ءاله وأصحابه الى الجزاء.
روى البخاري ومسلم في صحيحهما ان سيدنا ابا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره في حجّة الوادع امر الحلاق أبا طلحة الانصاري بتقسيم شعره الشريف بين الصحابة،فصار هذا يأخذ شعرة والآخر يأخذ شعرتين،وهكذا.
إن اقتسام الشعر يا مماري رواه مسلم كذا البخاري
وهذه النقاط رئيسية نقف عندها ونحن نقرأ هذه الرواية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما يلي بعض اللُّمع التي يُستدل بها على جواز التبرك بالأنياء والصالحين وءاثارهم:
قميص يوسف عليه السلام، قال الله تعالى إخبارًا عن يوسف عليه السلام: {اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتِ بصيرًا} إلى قوله: {فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيرًا} (سورة يوسف)
فإذا كانت هذه البركة العظيمة والشفاء الكبير ليعقوب عليه السلام حصل بإلقاء قميص سيدنا يوسف عليه السلام على وجهه، لأن هذا القميص مسّ جسد يوسف عليه السلام، فكيف بقميص نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وما كان من ءاثاره الشريفة، أو شعره المبارك، فهو بلا شك أكبر بركة واعظم فائدة، لأن شعره الشريف خرج من جسده صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم كله بركة بلا شك، وهذا دليل من القرءان على حصول الشفاء وذهاب الأمراض الشديدة بآثار الأنبياء والصالحين بإذن الله.
أخرج البخاري في صحيحه بإسناده إلى ابن سيرين قال: قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي صلى الله عليه وسلم أصبناه من قِبل أنس أو من قِبل أهل أنس فقال: لأن تكون عندي شعرة منه أحب إليّ من الدنيا وما فيها. وأخرجه الإسماعيلي، وفي روايته: أحب إليّ من كل صفراء وبيضاء. روى مسلم عن أنس قال: "قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل".
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء اللواتي تولين غسل ابنته زينب بعد وفاتها أن يخبرنه بعد فراغهن، فلما فرغن أعطاهن حَقْوه (أي إزاره) ليجعلنه على جسدها ثم بعده الكفن لتنالها بركته صلى الله عليه وسلم ببركة ثوبه.
والمسلم يعتقد أن الله سبحانه وتعالى هو خالق البركة فالبركة من الله لمن شاء أن يباركه، والله سبحانه بحكمته يختار من الأزمان والأماكن ما يباركها ومن الأشخاص من يباركهم. .